السرقه مابين رغبه ذات وإشباع حاجات بقلم د.شيماء طايل سلامة
السرقه مابين رغبه ذات وإشباع حاجات
كما ذكرنا في الحلقة الماضية عن السرقه انها ترجع لدوافع ذاتية وبيئيه اليوم في هذه الحلقة نتابع العوامل البيئية كأحد دوافع السرقة وكيفية علاج سلوك السرقه
العوامل البيئيه:-
- شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار نتيجة لانفصال الأبوين، الخوف من العقاب.
- عدم ملاحظة الأهل لابنهم وما قد يجلبه من المدرسة وأحياناً الخوف من العقاب الطفل للسرقة هروبا من العقاب وخوفا من مصارحة الأبوين لاسيما إذا كان يعامل بقسوة فيسرق أدوات غيره من الأطفال في المدرسة إذا ضيع أغراضه خوفا من معاقبته على إضاعتها.
- تأثر الطالب بنماذج محيطة به سواء كانت حقيقية أو معروضة في وسائل الإعلام مثل مشاهده الطفل للأفلام التى تعرض السارق على أنه شخص شجاع وذكى ومحبوب فيحاول الطفل تقليد البطل و يعزز لديه سلوك السرقة.
- القدوه غير الحسنة للطفل بأن يشاهد أحد أقاربه يمارس هذا السلوك الخاطىء
- الدلال الزائد وعدم تعويد الطفل على التفرقة بين ممتلكاته وممتلكات الآخرين.
- عدم غرز الأمانة فى الطفل مما يجعله لا يدرك ما يفعله إن كان صحيحا أم خاطئا.
- العقاب المستمر للطفل، واستخدام الوالدين القسوة فى التعامل معه، حيث يساعد هذا على خلق شخصية عدائية للطفل ينتج عنها سلوك السرقة.
كيفة علاج مشكلة السرقة :-
هناك سبعة خطوات يجب اتباعها للقضاء على سلوك السرقة :
- احتوي طفلك واظهر حبك له، فإن هذا يجعله يشعر بالأمن والطمأنينة، ويساعد على اقناعه بألا يكرر هذا السلوك الخطأ على الآباء والأمهات خلق شعور لدي الطفل بالتملك والتفرقه بين ممتلكاته وممتلكات الغير.
- على الآباء والأمهات مسؤولية متابعة أطفالهم وخاصة المراهقين منهم ومراقبة علاقاتهم مع أصدقائهم ، ونوعية وسلوك هؤلاء الأصدقاء، والحرص مع عدم الفرض على أن يتخذوا لهم من الأصدقاء من الذين لا شائبة على سلوكهم .
- من أهم الخطوات أن لا نشعر الطفل عند قيامه بهذا العمل للمرة الأولى عدم تأنيب الطفل أمام الآخرين لكى لا تجرج مشاعره، تجنب المبالغة فى تضخيم الحدث وجعل الطفل يشعر بأنه مجرم أو ما شابه ذلك ، حيث أن لهذا التصرف تأثير سييء على مستقبل الطفل ، بل علينا أن نتتبع دوافع السرقة لنتمكن من اتخاذ الوسائل الكفيلة بعلاجه، ونعمل على إشباع رغبته التي دفعته للسرقة بالطرق والأساليب الصحيحة كي نجعله قادراً على ضبط رغباته والتحكم فيها.
- لا تأخذ سرقة طفلك كأنها فشل شخصي أو إهانة لك. ولا تقابلها بالصراخ فى وجه الطفل تحدث مع الطفل وافهمه بهدوء أن السرقة سلوك خطأ دينيا واجتماعيا وتجنب قول “انت سارق” مع الطفل ،ساعد الطفل على أن يرد المسروقات إلى أصحابها بصورة لا تجرح كرامته واغرس في طفلك القيم الدينية والاخلاقية التى تحث على الحق والأمانة مع اختيار للطفل القصص والأفلام التى تناقش الأمانة والصدق والقدوة الحسنه.
- تعزيز الصداقة بين أطفالنا وأصدقائهم ، والمعاملة الطيبة التي يلقونها في البيت والمدرسة من قبل الآباء والأمهات والمعلمين والإدارة عامل هام لمنع وقوع السرقة .
- العمل علي الجوانب الإيجابية لدى أبنائنا من أجل رفع مستواهم العقلي والاجتماعي، كما أن إشباع حاجاتهم المادية يجعلهم لا يشعرون بوجود تباين طبقي بين طفل وآخر ، وهذا هو أحد الأسباب الهامة التي تمنع وقوع السرقة بين أبنائنا .
Leave a Reply